بنكيران ومدلسي يتبادلان رسائل "ودية" بين الملك وبوتفليقة



في خضم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين، والتي اتسمت أخيرا بكثير من الشد والجذب، تبادل الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسائل غير مباشرة بواسطة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي خلال لقائهما اليوم الأربعاء في بروكسيل ببلجيكا.
ونقل بنكيران، الذي يحضر مؤتمر المانحين من أجل تنمية مالي الذي ينعقد ببروكسيل، رسالة من العاهل المغربي إلى الرئيس الجزائري مفادها "تحيات ومتمنيات الملك لبوتفليقة بالشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي ألمت به قبل أيام خلت.
وبدوره قال مدلسي، في تصريحات صحفية، إنه أبلغ رئيس الحكومة المغربي رسالة من الرئيس الجزائري إلى الملك محمد السادس الذي "عبر عن انشغاله حيال الوضع الصحي للسيد بوتفليقة".
وزاد المسؤول عن الدبلوماسية الجزائرية بالقول "أطلعت رئيس الحكومة على رغبة الرئيس بوتفليقة بأن يتم رفع هذه الرسالة إلى النظر السديد لجلالة الملك محمد السادس مشفوعة بأصدق عبارات الشكر والإخاء".
ولم يفت مدلسي، خلال مباحثاته ذاتها مع بنكيران، الإشارة إلى ضرورة مواصلة الحكومتين المغربية والجزائرية "العمل على تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها"، مضيفا أن هذه المحادثات تطرقت أيضا إلى "الوضع الأمني بالساحل، وأهمية تعبئة المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لبلدان هذه المنطقة بشكل منسجم وشمولي".
وتأتي محادثات بنكيران مع مدلسي في سياق "متناقض" من الأقوال والأفعال، حيث إن وزير الخارجية الجزائري سبق له أن وصف العلاقات بين البلدين بكونها تشهد "تحولا إيجابيا شهرا بعد شهر"، وذلك خلال تواجده في الاجتماع 31 لمجلس وزراء الخارجية باتحاد المغرب العربي، وهي نفس النبرة التي سار على منوالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني.
لكن في هذا الوقت نفسه تبادل البلدان، عبر مسؤولين رسميين ووسائل إعلامهما، سيلا من الاتهامات والتراشقات حيث اتهم المغرب ضمنيا الجزائر بالتورط في أحداث الشغب التي شهدتها الأقاليم الصحراوية في الآونة الأخيرة، وبأنها تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية لإحداث بؤر التوتر في المنطقة، فيما اتهمت الجزائر المغرب بأنها تحاول شيطنتها بدون مسوغات ولا دلائل



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More