يبدو أن الدوائر دارت على المسمى هشام ماحي المتهم بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة على خلفية جمع التبرعات لفائدة الطفلة وئام والتي تطرقت له بالتفاصيل، بعد أن أصدرت وزارة الصحة تقريرا تُندد فيه بما اقترفه هشام في حق الطفلة البريئة في محاولة منه "للاتجار والتسول بجراحها".
المدعو هشام يواجه بالإضافة إلى تُهَمِه التي تحقق فيها الشرطة القضائية، نقمة السَّخط من طرف وزارة الصحة ولمَ لا المتابعة القضائية بسبب "بَخسِ عمل الوزارة وأطرها من خلال تصريحاته في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وكذا الإلكترونية، داعية المسؤولين إلى وضع حد لكل المتواطئين معه من المُتاجرين بصحة المواطنين" تقول الوزارة.
، حاولت وزارة البروفسور الوردي الدفاع عن أُطرها الصحية خصوصا بعد حَنق المواطنين عليها وانتقاداتهم اللاذعة على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى الجرائد الالكترونية بسبب الإهمال التي تعرضت له وئام بعيد إصابتها بطعنات منجل غادرة أصابت منها 50 غرزة عبر أنحاء جسدها، حيث نفت الوزارة أن تكون وئام قد قضت أربعة أيام كما روج له شريط فيديو قالت عنه الوزارة إنه "يتضمن مجموعة من المغالطات والتناقضات ضدا على المجهودات التي يبذلها أطر وزارة الصحة للنهوض بالقطاع الصحي"
.
ذات الوثيقة قدمت بالتفصيل مسلسل الاعتداء على الطفلة وما واكبه من رعاية صحية من طرف المستشفيات العمومية التابعة للوزارة، موضحة أن الطفلة المعتدى عليها لم تمكث بالمستشفى سوى يوم واحد وثلاث ساعات "ليفاجأ الأطباء بقرار الأخ الأكبر المزعوم للمريضة- هشام- ، إخراجها من المستشفى ونقلها للعلاج بجهة أخرى ضدا على كل الترتيبات الطبية التي تم اتخاذها.
وتشرح الوزارة أن الطفلة وئام "استُقبِلت بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي قاسم يوم السبت 20 أبريل 2013، وبعد معاينة الحالة، تمت تنقية الجروح وإيقاف النزيف ووضع الضمادات لتوضع بعد ذلك تحت المراقبة طيلة يوم الأحد ليتم فحصها من قبل طبيبة أخصائية في الأذن والأنف والحنجرة، بعد ذلك تقرر نقل الطفلة وئام في سيارة إسعاف تابعة لمندوبية وزارة الصحة بإقليم سيدي قاسم إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة حتى يتم التكفل بها من طرف أخصائي جراحة الوجه والتجميل"
.
ويتابع التقرير أنه وفي يوم الإثنين 22 أبريل الماضي ولجت المريضة لمصلحة المستعجلات وتم فحصها من طرف طبيب المداومة والطبيب المسؤول رئيس قسم المستعجلات اللذان قاما بتشخيص حالة المريضة وبعد معاينتها باشر الإطار الطبي والتمريضي كل العلاجات التي تقتضيها حالة الطفلة وئام وتم استشفاؤها بمصلحة طب الرأس والأنف والحنجرة تحت إشراف أخصائي في جراحة الوجه والفكين؛ ويوم الثلاثاء 23 أبريل استفادت المريضة من فحص ثاني من قبل الطبيب المختص وأخضعها للعلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي والعلاجات الموضعية للجروح.
وئام وحسب وزارة الصحة تم عرضها على الطبيب المختص في جراحة الأطفال من أجل تشخيص وعلاج الإصابات والجروح التي كانت تعاني منها على مستوى اليدين، حيث أجمع الطاقم الطبي المتخصص على ضرورة إخضاع المريضة لعملية جراحية تحت تخدير كلي حتى يقوم كل مختص بالدور المنوط به وذلك حوالي الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم، موضحة أنه وبسبب أن المريضة لم تكن صائمة ، فقد تقرر انتظار المدة الزمنية الكافية لأجل مباشرة عملية التخدير الكلي وفقا لما يقتضيه البروتكول الطبي المعمول به في هذا الإطار"، ليقوم هشام بإخراجها كما سبق ذكره دون التمكن من إقناع الأسرة والأخ المزعوم بالعدول عن قرارهم بالنظر "للترتيبات التي تم اتخاذها والمجهودات التي بذلت للتكفل بالطفلة والتي حظيت بتعاطف كبير من قبل كل الأطر العاملة بالمستشفى".

0 التعليقات:
إرسال تعليق